لن أنسى
كيف أنسى من كانت حاضنتاً لكياني
كيف أنسى من كانت رفيقة كل أيامي
كيف أنسى من كانت أحلامُها احلامي
لا لن أنساها لا في صحوتي ولا منامي
كيف أنسى وأنا كلُ مُرادي كان رضاها
كيف أنسى ومخيلتي لاترى شيئاً سواها
كيف أنسى وأنا دوماً بين احضان ذكراها
لا لن أنسى أبداً فدنيتي هي مرآةُ لدنياها
لِدارِ حُبنا دعتني
حبيبتي لِدارِ حُبنا دعتني
وفي داخلِ آسوارِهِ حمتني
هيَ لم تبتعد فيهِ يوماً عني
وفي رُبوعهِ بحنانِها غمرتني
وفي سعادةٍ وفرحٍ أسكنتني
جائت الأحزانُ خِلسةً فأبعدتني
عن من كانت كُلَ قلبي وذهني
ما بقيَ في الدار إلا ذكراها وحُزني
سأُبقيهِ دارَ حبيبتي مدى عُمري
بين أشجار حديقتي
بين أشجار حديقتي
رمزٌ لذكرى حبيبتي
يكونُ نهاراً بِرفقتي
فأُحادثه كلاماً من مُخيلتي
وأودعهُ مساءً من شُرفتي
حباً أنا من ذِكراها أستَقي
عُمرٌ سوياً
إبتسامتها تعلن وصول صباحي
قُبلاتها تُعرّفني بساعاتِ نهاري
نظامها اليومي يُحدِدُ لي مساري
لِفرحها وحُبها أوجه كل أفكاري
وتواجدي قربها هو كلُ قراري
عُمرٌ سوياً بإختيارها وإختياري
زجر القدر فأزالها من جواري
سأحضنُ ذِكراها بقلبي وأشعاري
إبتسامه
حبيبتي بإبتسامةٍ تفتحُ باباً مُغلقاً
وبكلمةٍ سدوده تُخرسُ أيّ إسائة
بمنطقٍ تُقنعُ من بأدبٍ يُحاوِرُها
وبقوةٍ تواجهُ من عن حقدٍ يُجافيها
تُعطي لِكُل فردٍ مكانتهُ وإحترامه
وتثورُ على من لا يبادِلها إحتراماً
عاشت حرةً أبّيه طوال حياتها
وغادرت دُنياها وعلى شفتيها إبتسامه
ألوداع ألأخير
ودعتُكِ في مشفاك مساءً
وكُنا خططنا سوياً للغدِ
هاتفني ألطبيبُ لأعود
وبوصولي فُجعتُ برحيلكِ
قَبلتُ يدكِ ألتي بَلتها دمعتي
مُدركاً هول مصيبتي
وإني بقية عُمري لن أراكِ
فصار دوامُ ذكراكِ مُرادي
فزينتُ بذكرياتكِ دارً بنيتيها
لتكونَ هي لكِ رمزُ وِداعي
جلستُ في ضباب ذكرياتي
جلستُ في ضباب ذكرياتي
أفكر بما إعتقدنا أنه آتي
ولم يبقى مِما كُنا خططنا لهُ
إلا حزيناّ يطلُ علي عبر مرآتي
سألتهُ اين هي حبيبتي وفتاتي
فلم أسمع جواباً ولا آصواتِ
اعتقدنا ان الزمانَ مُلكٌ لنا
فإذا بنا نحنُ مُلكُ الزمانِ
قالَ القدرُ قولُهُ ومَضى
فبقيتُ وحيداً وصاحِبيا حزني وحِرمانِ
ايقنتُ أني لن اراها ابداً
الا في صورةٍ او كلماتُ أغاني
سألتني دمعتي
سألتني دمعتي اين الحبيب
فإتفضت مُخيلتي عني تُجيب
لم ترضى دمعتي بِما سمِعت
فتركت عينايا ونزولاٌ هرعت
لستُ اقوى على صدها أبداً
فهي وليفتي في ذكراك حُزناً
لأُرضيها أصيرُ أُحدثكِ شعراً
فتجفُ عيني عند ذكراك حُباً
سلامي لحبيبتي
ما توقعتهُ لي حدث في غفلةِ لها
تاريخها قبل لقائنا كان أتعبها
وأحزانه أرهقت دقات قلبها
فرحلت وهي مازالت في عنفوانها
ولم يقوى ألطبيبُ إسعافها
أعوامٌ و أعوامٌ وأنا في أحضانها
أستقي فرحاً مِن حُبها وحنانها
كُتِب قدري أن أعيش بِدونها
فأستجدي بأشعارٍ حلاوة قربها
حبيبتي رحلت وستبقى شُعلتها
سيدةٌ أبيةٌ وقويه
تعملُ بجهدِ وجديه
وبكلِ حزمٍ وحريه
لا ترض بأي ظلمٍ
مِنْ جماعةٍ او افراد
ولا تنحني لآسياد
تبكي لحزنِ طفلٍ
وتجابه الاقوياء عناد
ولها في الحقِ مراد
سألوني عن حبيبتي
صباحُها كان صباحي
نهارُها كان نهاري
مسائها كان مسائي
حديثُها كان حديثي
إبتسامتُها كانت دوائي
لمسَتُها كانت تمحو أحزاني
عشقتُها من صحوتي لمناميي
لكنها رحلت الى حُضنِ احلامي
صغيرةٌ كانت
وفي حياتِها كِفاح
يتيمةٌ صارت
وفي قلبِها جراح
يتامى في عُهدتها
والمالُ شحاح
عنفُوانها كان لها
هو المُفتاح
فعمَلت بما هو مُتاح
وحّولت ما كان لغيرها ضعفاً
الى قوَةٍ لا تقهُرها
لا امواجٌ ولا رياح
عشقتُها قبلَ أن أعرِفُها
في مُخيلتي لحبيبتي رسمٌ لها
لما إلتقيتُها لأول مرةٍ عرفتُها
وأدركتُ أني سأغرقُ بحُبها
أطربني صوتها وأرهفني كلامها
هزَ كياني عطفها وحنانُها
وبهرتني ببديهتها وذكائها
سعديةٌ تلك التي من أولِ نضرةٍ عشقتُها
أحببتها بجنونٍ وصرتُ دوماً بقربها
رحلت عني بعد أن شاركتني نصف عُمرها
عشقتها دوماً وأظل اعشقها حتى بعد وفاتها
لقد سمعتُها في مُخيلتي
لقد سمعتُها في مُخيلتي
بصوتِها الحنون تحدثًني
قالت اذا نضرتَ الى السماء
ففي رُبوعِها سترى إبتِسامتي
وإذا جلست في ظلِ شجرةٍ
فأنت تحت مِظلتي
وإذا شممت زهرةً
فأنت تشُمَ رائحتي
وإذا سمِعتَ أذانً
فأنت لِصحتِكَ تسمعُ دعوتي
حبيبتي تُرفرف دائماً
بينَ اغصانِ مُخَيلتي
عبر مرآتي
جلستُ في ضباب ذكرياتي
أُفكر بما ظننتُ فرحاً أنه آتي
فلم يبقى من كُلِ مُخططاتي
إلا حزيناً يطلُ عليّ عبر مرآتي
سألتهُ اين هي حبيبتي وفتاتي
فلم أسمع إلا صدى أصواتي
إعتقدتُ أن زمانُها هو زماني
لكنها رحلت وتركتني مكاني
ألقدرُ أطفئ ليّ شُعلتي
وأخذ مني غفلةً حبيبتي
فحضنت ذكراها في وحدتي
أعيشُ وياها في مخيلتي
مقولَتُكِ ياحبيبتي
مقولَتُكِ ياحبيبتي دائما
حياتي أعيشُها كما أُريد
أُحِبُ من أُحِب
وأرفضُ ما لا أُريد
أعيشُها بثوانيها
وبِقراراتي أُحاكيها
لا تُحاوِروني عنها
فأنا حُرةٌ فيها
تُراقصُ ألدنيا
حبيبتي لم تُذعِن لأيتُها صُعوبةٍ
قارعت ما واجهها بِحرفةٍ وحِنكةٍ
وقاومت من ظَلمها بِصلابةٍ وجُرئةٍ
كانت تُراقصُ ألدنيا بِكُلِ مهارةٍ
سكتت الموسيقةُ عنها في غفلةٍ
فرحلت عن ألدنيا بِكرامةٍ وعزةٍ
كنسرٍ طار وإختفى في لحضةٍ
لم يرضى أبداً بضعفٍ ولا مذلةٍ
مولاتي وحبيبتي
ما مرَ يومٌ وإنتها
إلا وكانَ ألمُبتغى
يومٌ جديدٌ بِقربِكِ
لأنتشي فيهِ بِحُبُكِ
أمرَ ألقدرُ برحيلِكِ
فغطى ألترابُ جسدُكِ
لكن روحي حضنت روحَكِ
فقلبي صارَ قلبُكِ
ومخيلتي دارٌ لصورَتُكِ
أفَكرُ فيما كان يُفرِحُكِ
وأقولُ ما كان يضحِكُكِ
ليلاً ونهاراً أذكُرُكِ
فأنا دوماً يامولاتي أُحبُكِ
مطبخُ حبيبتي سعديه
أحبت فن ألطبخِ مُنذُ ألصِغر
فأبدعت به بروعةٍ عِند ألكِبر
لا تحتاجُ إرشادً او وصفةٍ مكتوبه
فبمُخيلتها تخلقُ أطباقاً بِإعُجوبه
ترى طبق ألطعامِ منِ أي بلد ٍ كان
فتُتقنُ طبخهُ ليلتذ بهِ كُلُ لسان
لعلَني أذكرُ أن ألذ ما ذقتهُ مِن مأكلها
سمكٌةً طبختها وأطعمتني مِنها بيدها
كانت محشوتاً بأرزٍ وألبطاطا تُرافِقها
وغلفت لي لُقمي بخبزٍ عَجنته بنفسها
فيهِ بذور سمسمٍ وحبات هيلٍ تُراقِصها
حبيبتي ومولاتي أبدعت في كُلِ ما عمِلت
مواهبٌ لا تُحصى منَ ألله فيها أشرقت
سعدية مهندسه معماريه
حبيبتي لها موهبةٌ في فنِ ألبناء خارقه
بيوتاَ بَنت ذات هندسةٍ مُبدِعةٍ فائقه
خمسة عشر داراً بِذوقِها ألخلاقِ كونتها
وبِحنانٍ بعضٌ مِنها لِمن أحبت وهبتها
لا أملكُ شرعاً إلا على نِصفها بعد رحيلها
فأبقيتُ إثنانً مِنها في عُهدتي كديورِ ذِكرى لحياتها
واحِدةُ أزورها فرحاً وألشمسُ قد أكملت شروقها
وأخرى أُنهي نهاري فيها وألشمسُ في غُروبها
زينتها بصورها وسردتُ فيها قِصصها بأشعاري
مولاتي وحبيبتي دوماً معي في مُخيلتي وأفكاري
فألقدر يُغّيبُ ألحبيب لكنهُ لايقوى على ألحُب
مادام من بقي يضلُ يغردُ به مع كُلِ نبضةِ قلب
مواهبٌ لا تُحصى
حبيبتي ومولاتي أبدعت في كُلِ ما عمِلت
مواهبٌ لا تُحصى منَ ألله فيها أشرقت
تئلقت بذوقٍ بملبسها فعيونٌ أذهلت
حاورت بذكاءٍ وفطرةٍ فآذانٌ أطربت
هندست وبنت ديوراً وبما أنجزت أبدعت
أخٌ وأخواتٌ يتامى ربت حتى جميعهم كبّرت
أشهى ألطعامِ طبخت فألسنٌ منها تلذذت
في ألمحاكِم عن حقٍ دافعت فإنتصرت
موهوبة مولاتي وحبيبتي من يومِ ما ولِدت
عرشٌ في مُخيلتي
حبيبتي ومولاتي هكذا في حياتها وبعد مماتها
تجلسُ على عرشٍ في مخيلتي بجمالها وذكائها
أنيقةٌ بملبسِها عفويةٌ بإنوثتها حنونةٌ بِنضرتها
حُرةً أبيةً في قرارها مغدقةً في عطفها وحُبها
أتخيلُ إبتسامتها فيغمرني إحساسٌ بقُربها
فأنسى للحضةٍ أن ألقدرَ عني قد أبعدها
فأجلسُ مُلتصقاً بصُورها عليّ أحسُ بدفئها
أريدُ أن أُقبلُها أريدُ أن أحضنها وألمسُ خدها
فتعجزُ مُخيلتي وتبكي حُزناً من حقيقةِ بُعدها
في صباحٍ مُشرقٍ
في صباحٍ مُشرقٍ ياحبيبتي
زُرتُ داركِ ألذي فيهِ كبرتي
ومررتُ على طريقٍ عليها مشيتي
وسمعتُ أصواتاً كُنتي سمعتي
أيام طفولَتُكِ صارت أحاديثي
فذكرياتُك محفورةٌ فيّا كأنها ذكرياتي
وحياةُ صِغرٍ عِشتيها صارت حياتي
أحلامُ صغركِ سوياً حولناها حقائق
وعُشناها بِعشقٍ كُلَ أيامنا وألدقائق
غيّبكِ ألقدرُعني فبِأجسادنا إفترقنا
لكنكِ بروحِكِ أصبحتِ أنتِ أنا
فقصةُ حُبِنا مكتوبةٌ قبل أن وُلِدنا
أن نضل سوياً وإن عن أجسادِنا رحلنا
في حِلمٍ
في حِلمٍ بألمٍ أذكرُ
حبيبتي جائتني تعتذِرُ
عن ما كان هو قدرُ
لم أسئلها ما ألخبرُ
فحديثها كان مُختصرُ
أصعبُ ما فيّ عمَلَت
أنها بِإعتذارٍ دخلت
فنهضتُ لأحضنها
وأُقبِلُ أياديها
لتعرِفَ مني أنها
أميرتي وقلبي مُلكها
وإنها وإن رحلت
فروحُها فيّ بقيت
بوجهٍ بشوشٍ إبتسمت
وبِيدها دُموعي مَسحت
حدثتني ساعتي
حدثتني ساعتي بحنانٍ فقالت
لي قِصةٌ معكُما في سنواتِ حُبِكُما
عاشرةٌ كانت في أول لقاءٍ لكُما
وعاشرةٌ كانت في آخرِ وداعٍ لكُما
في ألحالتينِ كانت ألدنيا مساء
صُدفةٌ هي أم رسالةٌ من ألسماء
فأجبتُ هكذا ألدُنيا فرحٌ وعزاء
دارُ حبيبتي سعديه
مولاتي جلسنا على ضفةِ نهرِ سعادتِنا
نستقي حُباً لذيذاً عِشناهُ سوياً في حياتنا
زجر بِنا ألقدرُ وقال كفى وأمر بِفُراقنا
رحلتِ أنتِ عن ألدُنيا وتقطعت أوصالُنا
فألبستُ دارَنا ثياباً خيطتُها بذكرياتنا
وتحول دارُنا كتاباً يروي قِصة عِشقِنا
يغرِدُ و يُغني عن حبٍ كان دوماً بيننا
روحَكِ ياحبيبتي تحضنُ روحي في دارِنا
مولاتي
مولاتي لم يبقى مِني
حيٌ سوى رمقينِ
أدور في داركِ هذا
وأنا حبيسُ ألدمعتينِ
بواحدةٍ أُقَبِلُ ألمعصمينِ
وبِأُخرى جبينُكِ وألخدينِ
رحيلُكِ عني لن يُغيرُني
سنضلُ دوماً حبيبينِ
وعدتُكِ
وعدتُكِ يوماً ياحبيبتي أن أكتب عن حياتكِ كتاباً
لكنكِ يامولاتي أكبرُ منِ أن أُهديكِ أوراقاً وأقلاماً
فأنتِ كُنتِ فريدةٌ فلا يصحُ لكِ ما يصحُ لسواكِ
فسردتُ قصتُكِ أشعاراً على جُدرانِ قصرٍ لذكراكِ
وزرعتها رُخاماً منحوتاً في حدائق رمزاً لمثواكِ
من يرى ما شيدته لكِ وما كتبته عنكِ بأشعاري
يعرفُ أني أوفيتُ بوعدي بطريقتي وإختياري
سئلتُهم فأجابو
سألتُ مرآتُها أتذكرين
كم جميلةٌ هي كانت
فأجابت بشغفٍ كيفَ أنسى
وسألتُ خزائِنَ ملابِسِها
أتذكرون كم أنيقةٌ هي كانت
فأجابو أناقتُها لا تُنسى
وسألتُ ديوراً شيدتها
أتذكرون كم مُبدعةٌ هي كانت
فأجابو بفخرٍ أبداً لن ننسى
وسألتُ مصائبَ حطت عندها
أتذكرون كم قُدرتُها لترويضكُم كانت
فأجابوبخشوعِ كيف لنا أن ننسى
وسألتُ إناساً حاوروها
أتذكرون كم ذكيةٌ هي كانت
فأجابو بإعجابٍ لن ننسى
وسألت من إحتاجو مُساندتها
أتذكرون كم قويةٌ هي كانت
فأجابو بإمتنانٍ لن ننسى
وسألتُ من أرادو قُربِها عنوةً
أتذكرون كم أبيةٌ هي كانت
فأجابو لن ننسى عُنفُوانِها
وسألتُ من عاشو بِقربِها
تذكرون كم حنونةٌ هي كانت
فأجابو حنانُها لا يُنسى
حبيبتي ذكراكِ أبدً لن تُنسى
مَن هي سعديه
ذكاءٌ و جمال
قوةٌ و حنان
موهبةٌ و إبداع
قابليةٌ و نضوج
إنوثةٌ و أناقه
عفويةٌ و عنفوان
حُرةٌ في قرارِها
ثائرةٌ للحق
مُدججةٌ بلخير
تبتسِمُ للدُنيا
فتنشُرُ ألفرح
سعديةٌ هي
حبيبتي و مولاتي